قبل مدة قرأت مسرحية انجليزية بعنوان(سويني تود) وبطلها المدعو(سويني) وهذة القصة تم تحويلهاالى فيلم سينمائي من بطولة (جوني ديب)تدور القصّة حول إنتقام مريع يقوم به بنجامين باركر, وهو رجل كان قد سجنه ظلماً القاضي ذوالسيرة السيئة.ليستولي على زوجه باركر الجميلة وابنتة, يعود باركر ليعمل كحلاق إسمه سويني تود وينتقم. كان حلاقآ في احد احياء لندن خلال القرن التاسع عشر,وكان الخبيث يسأل زبائنة اثناء الحلاقة اذا ما ذكروا لاحد من اهلهم أو اصدقائهم إنهم سيأتون الى محلة,وعندما يتأكد من عدمة,يأخذ الموس الحاد ويقطع رأس الزبون,(وكان من ضمنهم القاضي) ويقلبها الى بدروم اسفل المحل حيث تستلمها شريكتة(لافيت)لتقوم بالأهتمام بها,ولاأريد الدخول بتفاصيل الأهتمام ولكن سأكتفي بالنتيجة وهي فطائر لحم طازجة,وكانت تباع باسعار منافسة وتلقى رواجآهائلآ حسب القصة الخيالية المرعبة.
ورغم ان القصة غير واقعية فقد أوجدت عندي عادة سيئة كلما ذهبت الى الحلاق, وهي ابلاغ الحلاق (الذي لاأعرفة) حين جلوسي على الكرسي ان اهلي واصدقائي على علم بحضوري الى محلة .ومع ذلك لاأشعر بالأرتياح لإن رأسي كلة بين يديّ رجل يحمل ادوات حادة يمكن ان تغير مجرى حياتي خلال ثواني معدودة
,كما إن اغلب الادوات المستخدمة عند الحلاقين كانت تستعمل لاجراء بعض العمليات الجراحية البسيطة والتي كان سابقا مسرحها محلات الحلاقين.
لكن من غرائب الحياة اننا نستسلم بالكامل لأشخاص مهما كانت مؤهلاتهم,نفعل ذلك عند ركوب التاكسي او الباص او الطائرة او الاكل بالمطاعم وغيرها لاننا متوكلون على اللة (ومن توكل على اللة فهو حسبة)