اطلت عليا دات الدموع لتخبرني
ان الدموع تعشقها وتهواها
تناجي القمر ليلا فهو مؤانسها
بمملكة الحزن ليس على العرش سواها
استرسلت باهات مرة تعدبني
وحاكتني ان الدنيا بحر بمعناها
وجالت في خواطري وهي تكتسي
سواد جروح القلب واساها
ضحكت ضحكة تغطي مابداخلها
وفي صدرها مضغة تختلج بشكواها
تجول كالملاك لتزرع ضحكة
غادرتها من قبل فصارت من بعد تخشاها
وقلبها يسترسل بكلمات تغرقني
فغصت في طعنة الغدر وفحواها
فكانت عليا كحلم يراودني
شرحت رؤياه غموض محياها
نظرت الى البحر في ليل كئيب
وعليها رجفة في الشفاه وصمت عيناها
ثم حملها مد الدموع تحت ضوء القمر
وسحبها جزر الالم على الرمل فالقاها
وظلت ساكنة بين مد وجزر
فابصرها محتارا لها والقمر يراها
وكانها حبيبة الحزن تواعده
فيضمها كل عشية وضحاها
ولا يتركها بل صار يعبدها
انا ني بها ليس لغير الالم يرضاها
رموشها شلال لفيض الدموع
وخدودها ضفاف لها وماواها
اقتربت منها دنوت على عجل
فاني بها جروح الدهر تغشاها
قلب هي انهكته الدنيا وقسوتها
شمعة تنير لكن تحترق بدكراها
[b]