عندما ضمته روحي

عندما ضمته روحي

تشابهت الكلمات في ذلك اليوم
تناقضت المشاعر وتبدلت الأحاسيس وتجددت المخاوف مع كل دقيقة تمضي..
هل سيأتي مترنحا بخمر العشق كما عهدته من قبل؟
أم تراه استيقظ من سكرة لم يردها منذ البداية ؟
هل سألمس قلبه بدموعي؟
وهل ستسكت عيناه جوعي؟
هل سيكفيني أن أنظر إليه مبتسمة..يحيني فأرحب به وامضي!!
كيف لكلانا أن نترك هذه اللحظة لتمضي بمثل هذه البساطة!!
غاب عن عيني شهورا أحسست أنها دهور..بكيت فيها عشرات المرات..وأخفيت دموعي ملايين المرات
لأجله حبست في داخلي صرخة الغضب..
مئات الأسئلة تمر في ذهني كل يوم عن حاله..ولم أجد لها إجابة حتى تراكم كل هذا في صدري يخنقني..فلم يجد الهواء بعد ذلك لنفسه معبرا

ضاقت نفسي بما فيها..يقتلها البعد والأحزان
والآن ها أنا أراك ولا أستطيع أن أفجر شيئا بسيطا مما فيها..
فقد حرمك القدر علي..وأباح دموعي وقلبي المنفطر..
استخسر أن أضمك من بعد آلام الفراق..استخسر أن أبكي بشدة على صدرك مخرجة صرخات ودموع عاشت في داخلي تقتلني..تعلمني الوحدة..وسأبكي بشدة..لعلي أنسى الذي كان سأترك روحي لتفعل ما تشاء
سأطلق لها العنان..وسأقف أراقبها من بعيد وهي تعانق روحك تضمها بكل ما تملك من قوة تضمها وتصرخ "لماذا ذهبت؟لماذا علي أن أبقى وحدي لماذا؟!"
ثم تبكي وتبكي على ما فات من أيام لم تشاركها فيها..ستبكي حتى تتنهد..ستبكي حتى تغفو..آن لها أن تغفو..
فقد أحست بالأمان..

بقلمي: زهــرة الآس