تأملات في واقع المرأةالجزائر نموذجا

إن الحديث عن أوضاع المرأة عموما وأوضاع المرأة الجزائرية خصوصا يفتح بابا واسعا من الجدل والنقد نظرا للاختلاف القائم بين الداعين لتحسين أوضاع المرأة والمؤيدين لذلك وبين المعارضين الذين يشككون في نية هؤلاء إلا أن هذه القضية تبقى ذات أهمية كبيرة لأهمية الموضوع نفسه.

إن الأوضاع التي مرت بها المرأة في الجزائر قد لا تختلف كثيرا عن أوضاعها في باقي أقطار الوطن العربي والإسلامي، فلقد كانت المرأة الجزائرية في زمن الاستعمار تعاني من الحرمان المطلق، وحتى بعد الاستقلال الذي حققته الجزائر سنة 1962 م تواصلت حالة الحرمان مع اختلاف المسببات، ولكن الأوضاع تغيرت مع الزمن وتوفرت بعض الإمكانيات ففتح المجال واسعا للمرأة في مختلف مجالات الحياة العامة فأضحت متواجدة في قطاعات التعليم، الصحة، الإعلام والقضاء.. بل تعد كل ذلك لتخوض المرأة معترك السياسة وأضحت تنافس الرجل على أعلى منصب في الدولة.. ولكن التساؤل المطروح هل أدى هذا الانفتاح إلى تحسن أوضاعها ؟ وهل تغيرت نظرة المجتمع نحو المرأة ؟

المرأة وعالم الشغل

سجل في آخر إحصاء عام للسكان أن تعداد سكان الجزائر بلغ 31 مليون و357 ألف نسمة منهم 15 مليون و521 ألف امرأة. وقدرت في مجموع السكان الفئة النشطة أي العاملة بـ9 ملايين و305 ألف ضمت في تعدادها مليون و321 ألف امرأة عاملة بنسبة 14.20% وقد توصلت دراسة تحليلية ميدانية حول وضعية تشغيل المرأة بالجزائر أنجزها المعهد الوطني للعمل وفرع منظمة فريدريش إبارت الألمانية بالجزائر، إلى أن نسبة نشاط المرأة الجزائرية في عالم الشغل تعد من أضعف النسب في العالم وحتى مقارنة بالدول المجاورة، كما توصلت الدراسات إلى أن نسبة التأهيل العالي عند النساء العاملات أعلى منه عند الرجال وغالبيتهن عازبات ويدخلن إلى عالم الشغل في سن أقل من الرجال وكثيرا ما تسند لهن مهام ووظائف بأجر أقل من مستوى تأهيلهن وشهاداته.

وحسب المعطيات الإحصائية المتوفرة من طرف الديوان الوطني للإحصاء وغيره من المؤسسات، تبين أن الإدارة تبقى هي الأكثر استخداما للنساء بنسبة 48.4 % من مجموع النساء العاملات و80% من هذه النسبة موجودة في الإدارات الصحية والتربية والتعليم، في حين أصبح قطاع الصناعة يستوعب عددا أكبر من النساء مقارنة بالسنوات الماضية، حيث كان 7.4 % فقط من النساء العاملات يعملن في قطاع الصناعة سنة 1996 وارتفعت هذه النسبة إلى 24.2 % ويبقى تواجد النساء ضعيف في قطاع التعمير والأشغال العمومية، بينما قطاع الفلاحة الذي كان يشغل أقل من 2% من النساء سنة 1996 وصلت النسبة به إلى 11% مما سمح لظهور نساء مقاولات أو مستخدمات يملكن المؤسسات ويعرضن مناصب العمل.

وعلى صعيد آخر كشف آخر تقرير لمركز الإعلام والتوثيق لحقوق المرأة والطفل في الجزائر أن المرأة ''مهمّشة'' منذ 40 سنة ذلك أن حضورها في المجالس ضعيفا بدليل أن وجودها في المجلس الشعبي الوطني يمثل نسبة 6 % فقط، مقارنة مع نسبة 94 % للرجال، كما أنه ضمن مجموع 144 عضو بمجلس الأمة 4 منهم فقط نساء أو ما تمثله نسبة 3 % لا غير، وهي نسب تكاد لا تحتسب مقارنة مع منطقة المغرب العربي التي يكاد عدد النساء الممثلات فيها يوازي نصف العدد الإجمالي للسكان إذ بلغت النسبة المعتمدة في تونس قرابة الـ30 %.

العنف ضد النساء يأخذ أبعاد خطيرة

يعرف العنف بشتى أنواعه في المجتمع الجزائري ارتفاعا ملموسا لعدة اعتبارات منها الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية في وقت سابق. وقد تعرضت مختلف شرائح المجتمع للعنف بشتى أشكاله وللمرأة نصيب من هذا العنف حيث سجلت مصالح الأمن على مستوى الوطن، تفشيا واضحا لظاهرة العنف الممارس على المرأة وسط المجتمع، وهذا ما أكدته محافظة الشرطة ، تعرّض 1762 امرأة للعنف بمختلف أنواعه يتصدّره العنف الجسدي بـ1113 امرأة ضحية، ليبلغ ذات العنف أقصى حدوده بتسجيل 06 حالات قتل عمدي ثم العنف الجنسي بـ 53 حالة، فسوء المعاملة التي أحصت 527 حالة والتحرش الجنسي بـ 63 حالة، مضيفة أن الفئة الأكثر عرضة للعنف الجنسي، معظمهن يتراوح عمرهن من 18 سنة فما فوق وأن كل القضايا المسجلة خلال الثلاثي الأول من هذه السنة عالجتها مصالح الشرطة.

وفيما يخص المتسبب في العنف للمرأة فالأزواج يحتلون الريادة بـ 75 % ثم الجيران بـ 17 %، في حين تحتل الأسباب غير المعروفة 8 %، وعن مواقيت تعرض المرأة للعنف فقد سجل 64 % من الحالات في المساء وهذا ما يبرره رجوع الزوج إلى المنزل منهكا ليصطدم بطلبات الزوجة أو الأولاد، و20 % في فترة الصباح و16 % بعد الظهر. أما عن أماكن الضرب ووسائله فقد لفت انتباه مصلحة الطب الشرعي بأن الأزواج يختارون الوجه والأماكن غير الخطيرة وذلك باستعمال اليد والرجل بـ 74 % وفي بعض الأحيان بأي شيء يصادفهم بـ 25 %، فيما لا يلجأ للآلات الحادة إلا نادرا بـ 01 % ، ونتيجة لذلك فإن الجروح تكون خفيفة بـ88 % في حين لا يؤدي الضرب للكسور إلا في 12 % من الحالات، ويصل العجز لأقل من 15 يوما 93 %. للعلم تحتل مدينة عنابة المرتبة الأولى في الولايات الشرقية من حيث تعرض النساء للعنف وذلك بنسبة 83 % فيما تقاسم الـ 17 % الباقية ولايات قالمة والطارف وسوق أهراس وتبسة.

الطلاق هاجس آخر

كشفت أشغال الأيام الدراسية الوطنية حول الأبعاد القانونية والاجتماعية في تعديل قانون الأسرة، التي نظمها قسم الحقوق لجامعة عمار ثليجي بالأغواط هذه السنة عن تنامي حالات الطلاق رغم الشروع في تطبيق القانون المعدل لقانون الأسرة منذ أكثر من سنة وهذا بتسجيل حالة طلاق في كل ست حالات زواج. وحسب الأستاذ بوفاتح أحمد رئيس المشروع أكد أن الأيام الدراسية سمحت بكشف ثغرات قانونية واستفحال الطلاق والتطليق والتشرد، مما يستوجب التكيف مع النظام القانوني لحقوق الإنسان والمرأة والطفل بسن قانون يعدّل هذا النص.

من جهة أخرى يوجد في الجزائر 40 ألف و500 امرأة مطلقة أجيرة نشطة (عاملة) مقابل 7 آلاف و300 رجل مطلق له أجرة من مجموع 4 ملايين و600 ألف، وهي الفئة الأجيرة النشطة المحصاة من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وهو ما يشكل 50 % من فئة المؤمنين الاجتماعيين المقدر بـ 8.718.216.

العوانس.. القنبلة الموقوتة

تعتبر ظاهرة العنوسة من أحنك المشاكل التي تعانيها المرأة في مختلف الدولة العربية، والجزائر من الدول التي تعرف ارتفاع لافت لظاهرة العنوسة حيث تشير الأرقام المتوفرة من خلال إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء وما تنشره الصحف الوطنية إلى وجود 11 مليون فتاة عانس، في الوقت الذي تدخل العنوسة سنويا 200 ألف فتاة، ويوجد ضمن الـ 11 مليون عانس قرابة 5 ملايين فوق سن الـ35 سنة.. وأمام تنامي أعداد العوانس بات يطلق بعض المتابعين لهذه الظاهرة اسم "دولة العوانس" على هذا العدد الكبير منهن إذا ما تمت مقارنة مستوى العنوسة في الجزائر بنظيره في بعض البلدان العربية، حيث يفوق عدد عوانس الجزائر عدد سكان ليبيا بل يفوق عدد 5 دول خليجية مجتمعة.

وبنظر الشيخ شمس الدين صاحب الجمعية الخيرية الإسلامية (المجمدة النشاط) التي حملت على عاتقها مشروع تزويج الشباب ومحاربة ظاهرة العنوسة منذ بداية التسعينات حين كان يقدر عدد العوانس 6 ملايين، أن كارثة ظاهرة العنوسة تتمثل في إحالة حوالي مليوني فتاة على عنوسة دائمة؛ لأن الشاب إذا بلغ 35 سنة لا يتزوج بمن تماثله سنا ولكنه يتجه إلى الصغيرة. وما دام عدد العوانس اللائي يفوق سنهن الـ35 يبلغ خمسة ملايين، فهؤلاء اللواتي كان يتقدم إليهن الرجال من فئة الأرامل والمعددين، فقدن هذا الحظ بسبب الفائض في النساء، حيث أصبح الأرمل والمعدد يبحثان عن الصغيرة أيضا.

الآمال..

في ظل هذا الواقع الذي تعيشه المرأة الجزائرية تبقى الآمال قائمة من أجل غدا أفضل أمام سعي الدولة لتجسيد مشروع المجلس الأعلى للمرأة الذي أعلن عن تنصيبه في الثامن مارس من السنة الماضية لدى إلقائه فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خطابا بمناسبة العيد العالمي للمرأة، وهو المشروع الذي يسعى من ورائه القائمون عليه على تحقيق حياة أفضل للمرأة الجزائرية.

يعطيكي ألف عافية نادية ,,
الله يسلمك يارب موضوعك رائع جدا
يسلموووووووووووو حبيبتي

شششششششكرا لك ندوش على هذه المعلومات الرائعه

اينما وجدت المرأة وجدت هذه المشاكل

يسسسلمو وتقبلي مروري

بالفعل واجهت المراة الجزائرية الكثير من العوائق والمشاكل بكل مجلات حياتها

كما حال المراة بكل الاقطار العربية

لكن لا ننكر ان المرأة الجزائرية في السنوات الاخيرة حققت الكتير من التقدم في جميع المجلات التي تخوضها

وانطلاقا مما سبق فإننا نصل إلى خلاصة مفادها إن صورة المرأة الجزائرية لا تختلف عن صورة المرأة العربية وهي

صورة ما زالت تراوح بين الاستكانة ومحاولة التمرد حسب حالة المجتمع ودرجة تطوره وقدرته على الإستبعاب والتقد

والتفاعل معأهم القضايا الإنسانية الحساسة كحقوق الإنسان بما فيها حقوق المرأة والطفل والمساواة بين الجنسين والممارسة

الكاملة لحق المواطنة وفي كل المقاربات الديمقراطية الاساسية لتقدم والنجاح

مشكورة ندوش عالموضوع المميز عن وضعية المراة الجزائرية

تحياتي يا عسل

زائر

معلومات هامة جدا
يعطيكي الف الف عافية ندوووووووووووش
اتمنالك وللمرأة العربية والجزائرية دوام التطور والنجاح
شكرا لجهودك الطيبة
تحياتي يا عسل

المراءة فى الجزائر هى المراءة فى اى قطر عربى المجتمع العربى كله بيفضل الاتكال على الرجل بحجة ان المراءة دائما مسؤلة من رجل ام اخ اب عم خال لكن الرجل هو اللى بيفتخ البيت وهو السيد مع العلم ان المراة المعيلة هى اكثر فى هذا الزمان

ملاك الكون كتب:: يعطيكي ألف عافية نادية ,,
الله يسلمك يارب موضوعك رائع جدا
يسلموووووووووووو حبيبتي

يسلموووووووووووووووو ملوك على مرورك حبيبتي
نورتي الموضوع

HAMSALHB كتب:: شششششششكرا لك ندوش على هذه المعلومات الرائعه

اينما وجدت المرأة وجدت هذه المشاكل

يسسسلمو وتقبلي مروري

أهلا هموووووووووووس
فعلا
لا يوجد مكان لا تخلو منه المشاكل اذا كانت المرأة فيه تمثل النسبة الكبيرة
منورة همووووووس
شكرا على المرور

اميرة بكلمتي كتب:: بالفعل واجهت المراة الجزائرية الكثير من العوائق والمشاكل بكل مجلات حياتها

كما حال المراة بكل الاقطار العربية

لكن لا ننكر ان المرأة الجزائرية في السنوات الاخيرة حققت الكتير من التقدم في جميع المجلات التي تخوضها

وانطلاقا مما سبق فإننا نصل إلى خلاصة مفادها إن صورة المرأة الجزائرية لا تختلف عن صورة المرأة العربية وهي

صورة ما زالت تراوح بين الاستكانة ومحاولة التمرد حسب حالة المجتمع ودرجة تطوره وقدرته على الإستبعاب والتقد

والتفاعل معأهم القضايا الإنسانية الحساسة كحقوق الإنسان بما فيها حقوق المرأة والطفل والمساواة بين الجنسين والممارسة

الكاملة لحق المواطنة وفي كل المقاربات الديمقراطية الاساسية لتقدم والنجاح

مشكورة ندوش عالموضوع المميز عن وضعية المراة الجزائرية

تحياتي يا عسل

اهلا اميرة كلامك منطقي جدا
لا تزال المرأة تكافح للوصول إلى شيء اسمه المساواة رغم أن ماتطمح إليه صعب وصوله في ظل الذهنيات المتواجدة في المجتمع
منورة اميرة الموضوع
وشكرا على المرور

عدنانو كتب:: معلومات هامة جدا
يعطيكي الف الف عافية ندوووووووووووش
اتمنالك وللمرأة العربية والجزائرية دوام التطور والنجاح
شكرا لجهودك الطيبة
تحياتي يا عسل

اهلا عدنوووووووووووني
الله يعافيك عزيزي على المرور
واذا كان كل الرجال بتفهمك ومفهوميتك
كنا وصلنا للتطور من زمان
لا شكر على واجب
أجمل تحية الك

gehan mahmoud كتب:: المراءة فى الجزائر هى المراءة فى اى قطر عربى المجتمع العربى كله بيفضل الاتكال على الرجل بحجة ان المراءة دائما مسؤلة من رجل ام اخ اب عم خال لكن الرجل هو اللى بيفتخ البيت وهو السيد مع العلم ان المراة المعيلة هى اكثر فى هذا الزمان

وجهة نظر صحيحة وموجودة في الواقع العربي
مشكووووووووورة
جيهان على المرورالحلو
تقبلي تحياتي

اشكرك ندوش الغالية على هذه المعلومات القيمة
لفت انتباهي موضوع العنف الذي تتعرض له الزوجة بشكل مبالغ فيه
هل حاول احد دراسة السبب من وراء هذا العنف بالطبع انها ليست المتطلبات للزوجة و الابناء و اعلم هذا
فلو ملك الرجل مال الدنيا فما كان لينفقه الا على منزله بالدرجة الاولى و لا يخلو الامر من الشواذ
ان الدراسة منقوصة بالنسبة لموضوع العنف من حيث الاسباب
و عن موضوع الطلاق فليس نسبة ارتفاعه في الجزائر فقط بل و في اي مكان ترتفع فيه نسبة المساواة يكون الطلاق واقع حتما و هذا ما تؤكده الدراسات بشكل عام ان معظم المطلقات هن من العاملات
اما بالنسبة للعوانس في الوطن العربي بشكل عام هو الابتعاد عن الدين الاسلامي و ما نص عليه المشرع و الابتعاد عن حديث الرسول الاكرم عليه السلام ( اذا اتاكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه و لو بشق تمرة ) و لكن الغالبية في هذه الايام لا تهمها هذه الامور و لا اشمل و لكن
نرجو من الله العلي القدير ان يردنا الى ديننا ردا جميلا فهو المستعان

تقبلي مروري اختي الغالية

VENUS Adonis كتب:: اشكرك ندوش الغالية على هذه المعلومات القيمة
لفت انتباهي موضوع العنف الذي تتعرض له الزوجة بشكل مبالغ فيه
هل حاول احد دراسة السبب من وراء هذا العنف بالطبع انها ليست المتطلبات للزوجة و الابناء و اعلم هذا
فلو ملك الرجل مال الدنيا فما كان لينفقه الا على منزله بالدرجة الاولى و لا يخلو الامر من الشواذ
ان الدراسة منقوصة بالنسبة لموضوع العنف من حيث الاسباب
و عن موضوع الطلاق فليس نسبة ارتفاعه في الجزائر فقط بل و في اي مكان ترتفع فيه نسبة المساواة يكون الطلاق واقع حتما و هذا ما تؤكده الدراسات بشكل عام ان معظم المطلقات هن من العاملات
اما بالنسبة للعوانس في الوطن العربي بشكل عام هو الابتعاد عن الدين الاسلامي و ما نص عليه المشرع و الابتعاد عن حديث الرسول الاكرم عليه السلام ( اذا اتاكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه و لو بشق تمرة ) و لكن الغالبية في هذه الايام لا تهمها هذه الامور و لا اشمل و لكن
نرجو من الله العلي القدير ان يردنا الى ديننا ردا جميلا فهو المستعان

تقبلي مروري اختي الغالية

شكرا خلدووووووووووووووون
على المرور والتعقيب
تقبل تحياتي

» تأملات
» اللباس التقليدي في الجزائر
» الجزائر العاصمـــــــــة

تأملات في واقع المرأة*الجزائر نموذجا*

تأملات في واقع المرأةالجزائر نموذجا