تحية إجلال كبيرة .....
أقدمها إليكِ بتواضع كبير .....
وأقدم أليكِ أيضاً اعترافاً مهما .....
***
في البداية .....
دعيني اعترف بأني .....
منذ أن رأيت عينيكِ .....
خنت عقلي الخيانة العظمى .....
ونقضت جميع الوعود .....
التي كنت قد وعدتها لقلبي .....
ورفعت الرايات البيضاء .....
ثم الأزهار الحمراء .....
بطاقات زهور جميلة .....
واستسلمت أخيراً .....
بعد أن كنت الرجل الجبار .....
الرجل الذي صمد أمام جميع نساء الأرض .....
واعيا جميع الحسناوات .....
وبقي صامد .....
***
وأني اليوم لمندهش بما أفعل .....
فكيف أجعلك تدخلين مدن قلبي .....
وتسحقين مبادئي الحقيرة .....
وتجلسي على العرش الملكي العظيم .....
وأنا أمشي خلفكِ .....
أحمل أذيال الطرحة البيضاء .....
وأقول تقدمي .....
فها أنا أرد عنك المخاطر .....
وأهدي إليكِ مفاتيح الأبواب الحديدية .....
***
حبيبتي اسمعيني .....
كل رجل يقول لامرأة أحبك ..... فهو كاذب .....
لأني لم أترك حباً في الأرض إلا ووجهته إليكِ .....
وكل حبيب يقول لحبيبته مشتاق ..... فهو كاذب .....
لأني سيرت عناصر الأشواق كلها جند إليكِ .....
وكلما حاول أحد أن يفكر بمحبوبته ..... يفشل .....
لأني اعتقلت على التفكير المتعلق بالحب .....
وختمته بلون شعرك .....
لن يستطيع أحد أن يوجه مكتوباً غرامياً .....
لأني جمعت كل ما كتب وقدمتها إلى عينيك .....
دون كتابة .....
ولن تستمتع امرأة بمشط عاجي .....
لأن العاج أقسم آلا يصفف إلا شعرك المسترسل .....
ولن يستطيع مخلوق يخلق .....
أن يصطاد سمكة بعد اليوم .....
لأني اصطدت جميع الأسماك من بحار عينيكِ .....
ولن يشتم أحداً رائحة عطركِ .....
لأن العطر مُصِرّ آلا يشتمه أحدٌ غيري عليكِ .....
وأما عمن يدعي أنه أهدى حبيبته .....
بيوم من الأيام ياسمينة .....
أو طوقاً من الياسمين..... فهون كاذب .....
لأن الياسمين قدم نفسه هدية متواضعة إليكِ .....
مدى الحياة وعلى مر السنين .....
وقال.....
كيف أجعل من نفسي رمزاً .....
لغير الحسناء فاتن .....
وأنا الذي يدعونني كل المجانين .....
والمثقفين ..... والجاهلين .....
والعاطلين عن ممارسة الحب بالوراثة ..... زهر الياسمين .....
***
حبيبتي الغالية .....
منذ مدة لم أراكِ .....
منذ مدة لم ينضر وجهي بلون مضيء .....
وفي يومي المبارك هذا .....
دقت ساعات الحنين .....
ورنت أجراس الأشواق العالية .....
وتتالت نسمات الحب العليلة الصافية .....
وانتابتني أمواج الجنون .....
وتعالت الأصوات المقلدة لصوتكِ الرائع .....
والمنادية باسمي ... .....
فنهضت من وراء مكتبي .....
وأنا لا أرى إلا صورة وجهكِ المبتسم .....
ولا أسمع إلا صوتك الذي يناديني .....
فركبت السيارة البيضاء .....
وأصبحت أقودها كما المجنون .....
فتصورتها ملاكاً يقودني إليكِ .....
وبعد ثلاثين دقيقة من السرعة الهائلة .....
بدأ المساء يحل .....
ومع غياب الشمس .... دخلت قريتكم .....
وسرت إليكِ كما البوذي إلى أعماق النار يسير .....
دون أن أخشى لقاء أحد من العشيرة .....
ووصلت إليكِ .....
فوجدتكِ من دون وعد تنتظريني .....
وعندما نظرت في عينيكِ .....
رأيت الدموع المخفية .... وشعرت بالحنين إلى اللقاء .....
وعندما لمست يدكِ اليمنى .....
اشتعلت نار الأشواق في صدري .....
وتمنيت أن تكون الثلاث دقائق .....
التي قضيناها معاً .....
ثلاث ساعات .... ثلاثة أيام .... ثلاث سنوات .....
ثلاثة عقود .... ثلاثة قرون .....
***
وعندما رحلتِ .... ودخلتِ إلى الدار .....
بدأ قلبي يبكي بكاء الصغار .....
وينزف بالدم إدرار .....
وأصبح عقلي محتار .....
فنزل قلبي مصطحباً روحي من السيارة .....
وعادا إليكِ .....
تاركا عقلي يلعب به التيار .....
***
وعدت بعدها بلمح الأبصار .....
أشتكي .....
فجائني صوت من السماء ...
قال لي .... أهدأ يا أعظم عاشق .....
فهي تحبكَ .... وتهواك .....
وتحتاجك .... وإلك تشتاق .....
وبدأت السماء تبكي تضامناً معي .....
وكانت هذه المرة الأولى .....
التي يهطل بها المطر هذا العام .....
عندها تأكدت أني .....
كنت وسأبقى .....
رمزاً للحب .... ورمزاً للعشاق .....
هذه القصيدة منقولة و اهديها الى حب حياتي و حبي الاول و الاخير
الى حبيبتي التي لم يخفق القلب يوما الا لها
الى حبي الابدي فاتن