بسم الله نبدأ
بعد التحية
الصديقة العزيزة همووووووس
دعينا نتفق اولا على اسس للنقاش
ما هو المقصود بطرح الموضوع بهذا الشكل
هل هي اغراق المشاهد بكمية من البرامج والمسلسلات تلهيه عن شؤونه الدينية والسياسية وحتى الاجتماعية
هنا ندخل في نظرية المؤامرة حيث الغرب وقوى الاستعمار المتآمرة دوما على شعوبنا
لا اعتقد ان احدا يصدق ما نقول لان جميع العاملين في الحقل الفني هم من العرب ولا اعتقد ان العربي بات يتامر على نفسه
هل هي نوعية البرامج والمسلسلات المعروضة في شهر رمضان
هنا يستوجب التفصيل قليلا
هنالك برامج ومسلسلات ذات نوعية يمكن اعتبارها جيدة ناقشت وطرحت الكثير من القضايا بشكل هادف ومسؤول سواء
في المجالات التاريخية او الاجتماعية بحكم اننا ما زلنا في بلادنا الديمقراطية بعيدين عن طرح القضايا السياسية في الاعلام
وان كانت الجهات العاملة في هذا المجال لم تصل بعد الى سوية فنية عالية او عالمية تحديدا فذلك بحكم الامكانات المادية والفنية المتاحة
الا اننا لا نستطيع ان نبخس جهود الكثيرين ممن عملوا واجتهدوا في هذا المجال
مثلما ان هنالك برامج تمر مرور الكرام ولا يشعر بها احد وهي لا تحظى بنسب مقبولة من المشاهدة
في عصر الفضائيات لم تعد السلعة الفنية او الاعلامية الغير جيدة قابلة للحياة
اصبح الجميع يجتهد للحصول على الافضل من مخرجين وممثلين وفنيين وكتاب سيناريو
هي سياسة انتاجية بحتة
والمنتج يبحث اولا واخرا عن الربح
وهو لن يكلف نفسه في البحث عن مصلحة المشاهد وذوقه فيما يشاهد في شهر رمضان
اما فيما خص الكوميديا او ما وصف بالتهريج السخيف فهنا لا بد من التفريق ايضا
بين برامج كوميدية تختص بالاضحاك الخفيف الهادف من خلال طرح افكار خفيفة بالشكل عميقة بالمضمون
تناقش هموم المواطن العربي بطريقة كوميدية خفيفة
وبين برامج كوميدية تجارية بحتة اقل ما توصف به بالتنكيت السخيف
يبقى الامر عرض وطلب
المنتج بحاجة للربح من خلال تسويق سلعته
القناة التلفزيونية بحاجة للربح من خلال جذب الاعلانات التجارية
المخرج والمنتج والممثل بحاجة للعمل وان باقل المطلوب لغرض الثبات والبقاء في الساحة
يبقى المشاهد هو الحكم
وهو القادر على التمييز بين الغث والسمين
بين ما يستحق المشاهدة وما لا يستحق
ويمكن للمشاهد ان لا يشاهد ايضا ان هو راد الانصراف للعبادة في هذا الشهر الفضيل
ارجو ان لا اكون قد اطلت او خرجت عن الموضوع
شكرا همووووووووس
تقبلي تحياتي
وكل عام وانتم بالف خير