رمضان غزة يحاصره الجوع والظلام
"أسواق خالية.. جيوب خاوية.. وجوه يسكنها الحزن.. وبيوت احتلها الألم والعجز.." بتلك العبارات الموجزة يختصر البعض حال قطاع غزة المحاصر وهو على أبواب رمضان
احدهم ذو الأربعة عشر عاما كتب برقية اعتذار لرمضان ليؤجل قدومه هذا العام قليلا، قائلا بلسان ساخر: "كل المعابر موصدة بوجوهنا، وبشتى السبل يتفننون بحصارنا وقتلنا ببطء.. فكيف سمحوا لرمضان بالمرور والدخول لغزة؟!.. ربما لأنه لا يحمل أي مساعدات أو حملات إغاثية
يعيش قطاع غزة حصارًا خانقًا منذ ثلاثة أعوام أفقدته كل مقومات الحياة، ودفعت العديد من الجهات الدولية والحقوقية للتحذير من كارثة إنسانية بالقطاع
على أضواء الشموع
وإذا كانت نهارات رمضان ستمر قاسية ومؤلمة على قلوب أهالي غزة، فإن المساءات ستكون أكثر بؤسا وشقاء؛ فمشهد انقطاع التيار الكهربائي سيفرض نفسه وبقوة هذا العام، والإفطار على أضواء الشموع سيكون سيد الموقف
تستدرك احدى السيدات: "ألا يكفي شبح الفقر المسيطر على حياتنا؟!.. حتى نور الكهرباء سنُحرم منه.. حياتنا لا تُطاق
نتساءل
ما ذنب هؤلاء سوى انهم قابضين على الجمر رافضين للذل والهوان
لماذا اصبحت حياتهم لا تطاق
لماذا يسارع عرباننا للمساعدة في بلاد الهند والسند وغيرها بمجرد سماعهم لنبا هزة او زلزال
ويتغافلون عن مساعدة اهلهم وذويهم المحاصرين والذين لا يطلبون الا فتح المعابر ليتنفسوا قليلا
حتى الانفاق التي تهرب بعض البضائع يهدمونها على رؤوس من فيها
اخي الكريم
اختي الكريمة
لا نريد حوارا او نقاشا
سجل لنا موقفا يكفي
والشكر لكم جميعا مسبقا
إن عِـشتَ .. فعــش حُــراً * * * وإن مُتَ .. كالأشجار وقوفاً
ولا تمت قبل أن تكون نداً