البارحة كنت جالس مع والدتي و زوجة خالي :
و سمعت منهما هذه القصة :
قصة امرأة في العقد السادس من العمر ..
في السبعينات كانت هذه المرأة متزوجة و لديها بنات و ولد وحيد لها .. وكانت تعيش في قرية فقيرة تعمل هي و زوجها في الارض
يداً بيد ..تقاسمة رغيف الخبز اليابس بسعادة
و في يوم من الايام و هو يوم المأساة ... يوم تحولت حياتها و انقلبت فيه الموازين ..
في ذلك اليوم طلب ابنها الصغير و المدلل عند الجميع الطعام فقالت له الطعام على النار حيث كانت تسلق البيض لاطعام اولادها ..
و في غفلة منها ذهب الطفل الصغير الى المطبخ وسحب الوعاء الذي فيه البيض و الماء المغلي فوقع عليه و مات الطفل ...
المأساة :هي ردود فعل اهل الزوج
انهال اهل الزوج عليها بالشتائم و التأنيب .. و لم يكتفو بمصابه الام المفجوعة بولدها الوحيد ... بل طردوها الى بيت اهلها
و منعوها من زيارة بناتها
و منذ ذلك الوقت و هي تعيش وحيدة في منزل اشبه بمغارة مهجورة .. ليس لديها ما تأكله سوى بعض المواد التي يتصدق بها الناس عليها
هل فقدت الرحمة في قلوب بعض الناس ... مع الاسف الشديد نعم
هل ظلم المرأة يصل الى هذا الحد في مجمعاتنا ؟
و لكن الام المفجوعة ما زالت تعيش وسط احزانها الى اليوم ... و لا شيء يداوي جراحها ...
و يبقى قلمي عاجزًا عن التعليق امام هذه القصة