ام الشهيد

مذعورةٌ , تقفُ خلف نافذتها

بالأفقِ تنظرُ , الى ساعتها

تبكي دموع الحنين

لعودتهِ , وقلبُها الحزين

تتسارعُ دقاتهُ ...

تتقطعُ انفاسهُ ...

وكلما طال الأنتظار

يصبحُ قلبُها , شعلةُ نار

تتضرعُ لربها بالصلات

كي يُسكتُ في قلبها , تلك الأهات

تنظرُ الى البعيدِ القريب

علّها ترى ظلهُ ... والسرُ رهيب

لكن !!! الأنتظار طال

و سواد الليل بالأفقِ , مال

واطلَّ في السحاب , فجرٌ جديد

يحملُ المأسي لقلبها , من بعيد



وما هي الا لحظات ...

مرت بشريط الذكريات

نادت المأذن باصواتها

ودوى في الأفق ... عويل اشياخها

تحملُ الخبر الحزين

بصمتٍ اشقى من الأنين

فاختنقت هي بصراخها ...

منهارةٍ .... ترسو لحالها



مفجوعةٌ هي ....

تبكي ابنها الشهيد

بدموعٍ ... ذبحت قلبها للوريد

كانت بالأمس , تنتظرُ رجوعهُ

واليوم بحرقةٍ , تبكي جروحهُ

ها هي ساعة الفراق دنت !!!

اُمٌ جالست بجانب ابنها ... فبكت

ودموع حرقتها عليه كالنهر تسيل

تسألُ ربها : هل لرجوعه من سبيل ؟؟؟؟



ومرت الأيام حزينه ..

بساعات حزنٍ مريره ...

ذاب من قلبها الحنين

لغياب ابنها المسكين

لكن صباح يوم .... الفجرُ لم يأتي !!!

وهي لم تعد تبكي !!!

لم يعد يُسمعُ لأنينها نحيب ...

ترى !!؟؟؟ هل في السر امرٌ رهيب ؟؟؟