تَمنَعتُ قبلَ الحديث و أجبَرتُ نفسيَ ألا أقول.....
لكن تجاوزت كل الحدود بقولي و أعرف.....
أعرف لولا القول ما كان ما جرى.....
لولا حديثي ما تضايقتِ مني.....
أُقَدِرُ هذا و هذا أعترافٌ بقلمي.....
أعترف أني بما قُلتُ مخطئ.....
لكن...
تعالي أجيبي بصمت سؤالي......
أيُهجر مَن قال بعض مشاعر قلبه.....
أُيُقتل مَن قال عما يدور بنفسه.....
أيُعدم مَن قَتل في حُلمٍ ألفاً من الرجال.....
أيُجلد مَن نام ثُم أفاق و قد فَرَجَ الله كربه.....
أيَنسى مُحب لبعضِ الكلام.... مشاعر حبه.....
إذا كُنتِ قادرةً على قول نعم.....
فلا تَهجُريني ولا تَقتُليني و لا تُعدِميني.....
ولا تجلِديني ولا تتناسي فأني كما الصخر أصبر.....
لأني أحبُكِ يُصبِحُ هجرُكِ إخلاصاً.....
لأني أحبُكِ يُصبِحُ قتلُكِ إنصافاً......
لأني أحبُكِ يُصبِحُ أعداميَ تكريماً......
لأني أحبُكِ يُصبِحُ جلدُكِ تدليكاً......
لأني أحبُكِ يُصبِحُ نسياني أعذاراً ورديه......
......إذا كُنتِ قادرةً على قول نعم.....
و قررتي هجري و قتلي و إعدامي و جلدي.....
فأني أتمنى بأن تستطيعي نسيان قلبي.....
و إن إستطعت أقول و أقسم.....
أنكِ حين نطقت أحبُكَ كان كلاماً.....
كان و أنتِ منهم أجَل و أسمى.....
كان كما يتمنى اليهودُ لهتلر.....
مع خالص حبي و إخلاصي و وفائي الى الأبد
..............بقلمي جلال أبوقديري
[i]