الى ياسمين ..حنين واعتذار !؟

في ردها على رسائل لم ترسل بالبريد كتبت ياسمين تقول :

((إلى أين يجرنا الحنين ؟؟؟؟!!!!!!!
إلى ماض بعيد لا يمكن استعادته !!!!!!!!!!!!!
أم إلى حلم دفين وقديم صعب المنال !!!!!!!!!!!!!
أم إلى حاضر مجهول الهوية والعنوان !!!!!!!!!!!!!!
لك أنت..نعم أنت.أيها العضو الكريم . إلى ما حنينك ؟ والى أين يأخذك ؟
كلنا يأخذنا الحنين خصوصا لأيام الطفولة تلك الأيام الجميلة بكل ما فيها حتى إنني أتمنى أن يجهض الزمن كل الوقت الذي حمل و تبلغ عقارب الساعة كل ما مضى و يسطر في تاريخ البشرية الرقم صفر
صفر قرن صفر سنة صفر شهر.
و تكون تلك المرة الأولى التي يُحب فيها الرقم صفر (0)
كل هذا ربما لنعيش أيام الطفولة الجميلة و نعيد صياغة مستقبلنا و حاضرنا بمعلوماتنا الحالية
لكن الماضي لا يعود لا يعود أبدا.))

أشكرك بعمق حنيني يا ياسمين
واقدر كلماتك العبقة بكل ما حملت من دفء الحروف المترامية في ثناياها
فحنيني إلى الماضي لا زال يقرصني بين الحين والأخر
لا زلت اذكر اليوم الذي دخلت فيه هناك ، ولا زلت اذكر تلك المشاعر
التي كانت تلفني وتجول بين أوصالي .
لا زلت اذكر كل لحظة عشتها في ذلك المكان ..لان حنيني إلى الأخر
ليس مجرد شريطا من الذكريات تمر أمام عيوني فاحيا بها لحظة من الزمن
إن حنيني إلى الماضي هو حقيقة أعيش بها واحيا معها وأتنفسها في أنفاسي واشرب من
من معينها كلما عطشت فأسدد بها ظمأ روحي المشتاقة إلى الارتقاء العلوي في السماء
حنيني إلى ضحكات ضحكتها في (في حمام الأنف ) و(حمام الشاطئ)( ورمال بابل(
حنيني إلى( العمران الأعلى)( وبارد) حيث كنت أتمشى هناك في مساءات نيسان العظيم
حنيني إلى( البلفدير) عندما كنت أخاطب الأشجار واكلم الحيوانات وراء أقفاصها
حنيني إلى( شارع الحبيب بورقيبة )وأنا ارتشف قهوة المساء في( مقهى باريس(
حنيني إلى الماء الساخن المقدس الذي اغتسلت به مرات عديدة
حنيني إلى (قابس ) وأنا أتناول (الدجلة) من أعالي الأشجار
حنيني إلى اؤلئك الطيبين الذين احتضنوني بينهم ركحا من الزمن ولمست منهم معنى المحبة بأسمى صورها متألقة في كل خلية من خلاياهم
وأما أين يأخذني حنيني ؟
ليس إلى ماض لا يمكن استعادته بل إلى حاضر أعيش به في كل ففيه من ففاياي
وليس إلى حلم دفين بل إلى حقيقة أحيا معها في كل ثانية من ساعاتي
هو ليس ماض مجهول ولكنه حب متكرر صباح كل يوم له هوية وله عنوان .
فأنا لا تذكر طفولتي كماض احن إليه بل كحاضر أعيش به
ومن قال أن تلك الساعات قد مضت ؟
فقد توقفت ساعاتي على شواطئ المتوسط منذ زمن بعيد
وحفرت تلك الأيام في اثار( قرطاج) وأسكنتها في مدينة( مطماطة(
كم جلست بجانب العمران مساءا وذرفت عيناي بعض ما فيها مغسلة صدا قلبي
أشكرك مرة أخرى عزيزتي
منوها إلى أن وفاء الإنسان يقاس بمدى حنينه إلى الماضي !
مع خالص تحياتي
اغتراب

زائر

يسلموووووووووو إغتراب على الكلمات الجميلة

ويعطيك ألف عافية

لاحرمنا الله تواجدك بيننا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

دائما رائع في كتاباتك
ومبدع كثيرا في ما تكتب
عمو اغتراب
تقبل مروري
ولكل كل التقدير والاحترام

زائر

يسلموا اغتراب
اسلوبك رائع جدا
وكلماتك جميله جدا
يعطيك العافيه
مع احترامي وتقديري

شكرا شكرا نور
دمت بكل حب
اغتراب

شكر لك
ودت بكل حب وخير
اغتراب

» الحب هو
» همسات حنين
» همسة حنين من سورية لنرحب بها اجمل ترحيب