اليوم وقبل لحظات كنت وحيدا بمزرعتى
تتراقص الاغصان من حولى
وشقشقة العصافير تطرب مسمعى ولكنى
كنت حزين لا افقه شىء من امرى
افكر بحبيبى غاب عنى طويلا فارقنى ونزع الفرح من عينى
فبرزت لى نفسى فى صورة لم ارى متلها واقعا
وهمست لى هل تحبها يامحمد قلت لا
ولكنى اعشقهافهى عيناى التى ابصر بها
وبيتها قلبى وكل همسها نبضات منى تتنهد كل اشجانى بها
واتمتم بكلمات فى غزلها وصفتها ولكنى لم اصل الى وصفها
اننى هى وهى انا هى كل خلية فى جسمى لم اختارها
من فراغ فهى خيارى الدى اريد المتيم الولهان بها عشقا
اعشق داتها اعشق روحها اعشق عبير انسامها لانه ملاكى
اخ من الدنيا
فقالت لى فى همس وسكون انك شاعر مجنون وكيف تعرفتما
قصتى طويله ولكن كنت احمل صورتها بداكرتى وقررت البحت عنها
فركبت البحر وعبرت البر بين ترحال وتنزال اجوب وابحت
ملهوفا مشرد نقص وزنى ونحل جسمى واصبح اليئس يداهمنى
وفى احدى المدن دات صباح كان الاثير بيننا ربما كانت هدية السماء
فكل ما تخيلت كانت هى حسا وجسما وانفاساوطبعا ملائكة تمشى على الارض
فصحت باعلى صوتى انها هى
وبعد فترة بادرتها بالزواج بعد ان عرفت عنى كل شىء وابدت موافقتها
يالحبى العجيب انه فى البشر غريب فالكل لا يصدقنى ومنهم قال انها خياله
وانا اؤمن بحبى
ولم اصحو من نفسى الا واحدهم ينادينى ها قد غربت الشمس فهيا بنا