كان لى جارا تعودنا كل مساء شرب القهوة بمنزله
انيقا له مهابة وجلال احببته من اول يوم تعارفنا
ومن منا لا يحبه فالبشاشة والنور المشرق اوصافه
كل يوم كان يحكى لى ان هناك اناس مميزون
وقد تعشقهم دون ان تراهم كان يتحدت بجديه
وكانه فى باله شىء يريد ان يقوله ويتردد
كان قليل الحديت يستمع اكثر مما يتحدت
وفى يوم قريب وكالعاده اتيت اليه
فوجدت نار الحطب كالعاده بموقدها فى الفناء
وقد جهز سفرة القهوه وحصير
عليه مراتب للجلوس بكل راحه وشاعريه
غير انى لم اتعود اراه بهدا الاضطراب
ويخرج ويدخل للبيت دون اى شىء كان يريد اخفاء معالم وجهه
والدموع التى تسقط مثل حبات المطر فجمعت قواى وقلت مابك
اخبرنى ما الدى جرى انت لست على مايرام هل هو العمل او العزوبيه
اخى انصحك بالزواج فقد امضيت بالمعاناه مالا يحتمل فادا به يلتفت الى ويبتسم
هل انت سعيد قلت لا بس سنة الله ورسوله قال اتعرف لما انت لست سعيد
قلت لا
قال لانك لم تختار اخترت اى انتى ولم تكن معاييرك
حبيبى الزواج عشرة عمر مو لعبه افضل ان ابقى كدا ادا لم اختار بنفسى
فى اى مكان كانت واسترسل باكيا وقال لاكن يا خساره
كل الى بنيتو اتهد فى لحظة خيال وانتهى كل شىء
شو الى بنيتو اخبرنى شو فقال اسف ياصديقى هده اسرار الحياه
خد كئسك وبنا نشرب القهوه لعلك غدا لا تشربها معى
مسكين جارى ومن دلك اليوم نبحت ونسئل عنه فلا من مجيب
وقلقت وقلق كل من يعرفه على مصيره ومادا جرى له ومادا يحمل من اسرار
سبحان الله كيف اعوض هدا الانسان يا خساره