كفانا مها ترات

بصراحة ارتأيت أن أعتكف عن الكتابة في الفترة السابقة، وذلك أملا مني في غد مشرق يصبحني بحياة ورياضة كريمة تحمل جميع مقاييس الاحترام والصفاء والحب في العمل بهدف واحد، وهو مصلحة الكويت أولا، ولكن للأسف أثناء مشاهدتي لأحداث الفترة السابقة زادت الحسرة والألم في قلبي لشناعة ما أرى وأسمع، سواء من تعليق النشاط دوليا وانتهاء بحل الأندية وحرب التصريحات بين المعيّن والمنحل إلى آخر هذه المهازل، وبصراحة وبعد التمعن في كل ما يحدث وآخرها حكم العدالة بعد معركة ثلاث سنوات بذلها الشيخ طلال الفهد لإثبات حقه في الوظيفة كمواطن كفل له الدستور هذا الحق وبعد جولات ومعارك خاضها ليمنّ عليه الله بهذا الحق، ورغم ذلك وجدت بعد أن تبين لنا مدى فداحة أخطاء المشرعين، وبعد أن انكشف المستور للجميع، وبان النهار من الليل، تبادر إلى ذهني سؤال سبق أن طرحته في برنامج «ملعب الوطن»، وهو: ماذا بعد قرار المحكمة؟

هل سيقبل دخلاء الرياضة، من المرضى النفسيين بكره الشهيد فهد الأحمد رحمة الله عليه وأبنائه، بما أقر به ميزان العدل، وهو قضاؤنا العادل، وسيتركون المواطن طلال الفهد يعود إلى وظيفته ليكمل ما بدأه من إنجازات رياضية والتي يشهد بها تاريخ نادي القادسية، امتدادا باللجنة الأولمبية وألعاب غرب آسيا إلى آخره من إنجازاته الرياضية التي لا تخفى على الجميع، بل واضحة وسهل الوصول لها عن طريق مواقع كل هذه الإنجازات، سواء محليا أو دوليا أم سيعودون مثل ما هو واضح حاليا إلى التشكيك في فحوى الحكم ومعناه إلى آخر هذه التفاهات البعيدة كليا عن المنطق أو الواقع.

في النهاية، نتمنى من كل قلبنا وندعو الله العلي القدير أن يهديهم إلى كل ما فيه خير هذا البلد، وأن يتخلوا ويتجردوا عن الشخصانية في طرحهم ومواقفهم، وان يضعوا الكويت بين أعينهم بعيدا عن الحقد والحسد والعداء؛ لأن كل هذه الأسباب هي أساس تأخر رياضتنا ونهضتنا، وهي العامل الرئيسي في كل مشكلاتنا، سواء الداخلية أو الخارجية، فلذلك أرجوكم أن تخافوا الله في بلدكم وتصفوا النوايا، لكي ننعم بكويت الخير والإنجازات.

- «مسج» خاص لأحد مرتزقة الرياضة، أشكره على مهاجمتي في برنامج «ملعب الوطن»، وهو بشهادة كل من شاهد الحلقة خارج مجال التغطية، لا يشرفني الرد عليك، لأني أرقى من هذا المستوى الهابط، وإذا كنت مثل ما تدعي أنت من جعلتني «دكتور» فلماذا لم تمنح نفسك حتى «بكالوريوس»؟

عموما، أبشرك بأني سأحصل بإذن الله وتوفيقه على الدكتوراه الثانية في التربية الخاصة إلحاقا للدكتوراه الأولى في الإعلام الرياضي، والتي أتشرف أيضا بأن أخبرك بأنها بدعم من الشيخ طلال الفهد الذي لم يقتصر دعمه عليه فقط، بل طال العديد من غير أبناء بلده، والذي أنت أولهم، واحتراما لشخصه لن أسترسل فيها لأنها معروفة للقاصي والداني.

وقد وعدت كل مَن اتصل بي أن أترفّع لأجل عيونهم من إعطائك أكبر من حجمك، وأضيع وقتي الثمين في الكتابة عنك.

مع العلم أن بإمكاني كتابة مسلسل مكسيكي عن ماضيك وحاضرك «الناصع البياض».

" نقلا عن صحيفة الرؤية الكويتية "

اسعدني مرورك نور