إلى خائنة الحب
لقد كان جنون مني أن غرست شجرة حبك في قلبي وحسبتك نجمتي بين النجوم...مع أن قيس من العقل يوجب علي أن أمزق صورتك من مخيلتي وأطرد طيفك من حياتي
اليوم إذن أنهار أمام أبشع قصة حب في هدا العالم المجنون, قصة حب مع أن كل صفحاتها تشهد على الغدر والخيانة وكل الصفات الخسيسة
بالله عليك هل كان قلبك يحوي كل دلك الحقد والانتقام؟
لاشك انك تتقمصين دور البريئة وهنيء لكي النصر فقد أتقنت الدور وكان الضحية قلبي المسكين فلقد دبجته بسكين غدرك أيتها البشعة
من حقك الآن – وأتساءل مادا تفعلين الآن – أن تشربي أن تشربي نخب النصر ون حقي عليك أن لا تبالغي في الشرب لأن سرور الظالم لا يدوم, ولا شك سيعتصرك الندم يوما إذ تجدين أن كل أولئك المحيطين بك قد قلبوا لكي ظهرا لمجن مادمت عاجزة عن الاحتفاظ لهم برونق الشباب وجمالك الظاهري ... وسيكونون أول من يبصق على تجاعيد وجهك حتى ولو تقلبت لهم في أجمل الفساتين
عودي إلى رشدك من أجل أنوثتك البريئة أو على الأقل من أجل كبريائك, أما من أجلي فلا أدعوك إلى العودة من أجلي فلقد تكسر القلب الذي كان ينبض بحبك وطواه النسيان
لازلت أتألم من الدهشة والإحساس بحر ظلمك غير مصدق أنك أنت, أنت
أحس أنك ستعودين إلي مطرقة الرأس والدموع تنزل ملتهبة على خديك يذرفها قلبك المكلوم
نعم أحس بدلك غير أني أحس أيضا انك ستعودين وقد تحولت فوق سرير المرض هدا إلى جثة هامدة...ومهما يكون فلا تنسي أن تقرئي هاته الكلمات
لا تنسي أن تقرئي هاته الكلمات