طهور ان شاء الله!!!

هاتفت أخي واخبرني ان ابنته في المستشفى…طفلته ذات الستة شهور تعاني من حمى بسيطة.. الحمد لله على كل حال… …لبست ملابسي على عجله من أمري… وصلت بسرعة احمل هدايا وألعاب ..رأيت الطفلة وجهها مصفرا قليلا لكن ابتسامتها لم تفارقها …قبلتها…وهي تنظر لي نظرة ناطقة بالطفولة نابضة بالحب البرئ …صرت أمازحها اتفنن في مداعبتها وهي تسرق قلبي بتأملها الذي أثار ما لدي من شجن …كانت غرفتها مليئة بالأقارب .. لمحت الموجودين أمي أخي ابي كل الأقارب ... سلمت عليهم جميعا ...وانشغلت قليلا ألعب مع الصغيرة كي انسيها التعب ...سألني العم أبو سامر صهر أختي...كيف ترى الصغيرة؟؟…قلت ما شاء الله يا عمي لكن عليها علامات الإعياء وتحتاج بعض الراحه...نطق وقال:طهور ان شاء الله...قلت :ان شاء الله...ثم رحت أكمل الحديث مع أخي ولم تغب كلمة العم ابو سامر عن بالي...ورحت اضحك بخفية...لكنه يا للأسف انتبه وقال ما يضحكك...قلت له يا عمي الطهور تقال حتى تتطهر من الذنوب لكنها لم ترى النور!!....ضحك هو الآخر...ثم رحت أقول له:كيف تتطهر من الذنوب؟...شعر بالإحراج لكن خرج منه حين قال:طهور عن والديها ثم قال لي نحن نقولها من باب الفأل الحسن...قلت له :نعم ثم اخذ هو يضحك مرة اخرى ويقول :نعم طهور عن والديها...لم أناقشه ولم اتاكد من صحة أن مرض الطفلة يطهر والديها من الذنوب...عقدت العزم على ان أسأل شيخ بما يقول وأجلت ذلك الى حين ...

جلس قليلا و غادر المكان متمنيا السلامة للطفلة....قالت أمي:أنت أحرجت الرجل؟..قلت لا والله...لم قصد لكن كنت فقط أريد أن أتنور واعرف ..ثم أبحر خيالي إلى قصة الرسول صلى الله عليه وسلم حين رأى شيخ كبير وقال له :طهور إن شاء الله ...فأجاب الرجل بل حمى تفور على شيخ كبير تزيره القبور فقال عليه الصلاة والسلام...إذن هي كذلك...سردت لهم القصة وسألني أخي:ماذا كان يعني الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال :اذن هي كذلك...قلت ::يا ماجد،عنى عليه الصلاة والسلام أننا نحن من نصنع حياتنا أي أفكارنا تصنع حياتنا فهذا الشيخ نظر للحمى أنها ستزيره القبور وأنها تفور وانه كهل على باب الهلاك فقال له عليه الصلاة والسلام اذن هي كما تنظر اليها ايها الشيخ ...لكن الرسول صلى الله عليه وسلم نظر إليها انها تطهر من الذنوب فالحمى ايجابية إذا نظرت لها من منظار آخر...ألم تسمع علماء النفس بعد 1400 عام يتفوهون بهذه الحقيقة؟؟...قال :أي حقيقه؟...قلت حقيقة ان حياتك هي من صنع أفكارك ...اذا كانت أفكارك سوداء وسلبية ترى الحياة سلبية وسوداء والعكس صحيح...

غيرنا الموضوع مرة اخرى ...ورحت أحمل الصغيرة ...أتذكر الحديث القدسي :"يا ابن آدم مرضت ولم تعدنى فيقول: فكيف أعودك وانت رب العالمين فيقول: مرض عبدى فلان أما تعلم انك لو عدته (زرته) لوجدتنى عنده" ـ ... أحمل الصغيرة وأقول في نفسي رحمة الله في هذا المكان هنا عند المرضى تنتظرنا لكننا بتغافلها!!!..... رحمة الله العظيمة عند الضعفاء هنا ...لم يقل رب العز (لوجدت ذلك عندي)...بل قال لوجدتني عنده...بحق ما أعظمة من رب وما أجملها من رحمة !!!...

طهور انشالله يا رمزي

وشكرا للموضوع والحوار الشيق

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تسلم اخي زمزي وم اجمل من يتطهر الانسان من ذنوبه والكل يعلم ان الله عندما يبتلي انسان بالمرض فهو يحبه لكي يخفف من ذنوبه لاحتاله وصبره على المرض والمريض عندما يبتلى ويصبر ويحمد الله غان الله عز مجل يزيل ذنوبه ويغفلار خطاياه
شكرا اخي زمزي

يسلمووووووووووو اخي رمزي يعطيك العافية يارب
يعطيك ألف عافية ,,

إذا أحب الله عبدا إبتلاه
جزاك الله خير يارمزي
الله يغفر ذنوبنا جميعا

شكرا اخي رمزي
هذا ماتعودناة منك من السرد الرائع والبسيط